تختلف نسبة طلبات التجارة الإلكترونية التي يتم شحنها دوليًا حسب المنطقة ونوع المنتج واستراتيجية العمل، إلا أن بيانات الصناعة تقدم صورة واضحة لأهميتها المتزايدة.
يُعد الشحن الدولي جزءًا هامًا ومتناميًا من التجارة الإلكترونية. وبحلول عام ٢٠٢٥، من المتوقع أن تُشكل التجارة الإلكترونية عبر الحدود حصةً كبيرةً من جميع الطلبات عبر الإنترنت. ووفقًا لتحليلات القطاع، فإن ما يصل إلى ٥٠٪ من المستهلكين العالميين على استعداد للانتظار أسبوعًا كاملًا لوصول طلباتهم عبر الحدود، مما يُشير إلى طلب قوي على الشحن الدولي. ويُبرز هذا الاستعداد للانتظار أن نسبةً كبيرةً من طلبات التجارة الإلكترونية تُشحن بالفعل عبر الحدود.
مع أن النسب المئوية الدقيقة قد تختلف، تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 20% إلى 25% من جميع طلبات التجارة الإلكترونية حول العالم تُشحن دوليًا. هذا يعني أنه مقابل كل 100 طلب يُقدم عبر الإنترنت، يُرسل حوالي 20 إلى 25 طلبًا إلى عملاء في بلد آخر. وقد شهدت هذه النسبة ارتفاعًا مطردًا في السنوات الأخيرة مع توسع نطاق أعمال المزيد من الشركات وتزايد ارتياح المستهلكين للتسوّق من البائعين الدوليين.
هناك عدة عوامل تساهم في هذا الاتجاه:
- الوصول العالمي لمنصات التجارة الإلكترونية:تسهل المنصات الكبرى مثل أمازون وعلي بابا وغيرهما على البائعين الوصول إلى العملاء في جميع أنحاء العالم، مما يزيد من حجم الشحنات الدولية.
- متوسط قيمة أمر أعلى:غالبًا ما يكون متوسط قيمة الطلبات الدولية أعلى مقارنة بالطلبات المحلية، مما يجعلها جذابة للشركات.
- توقعات المستهلك:يتوقع المتسوقون بشكل متزايد الحصول على المنتجات من جميع أنحاء العالم، والعديد منهم على استعداد لدفع مبالغ إضافية أو الانتظار لفترة أطول للحصول على عمليات التسليم الدولية.
- تحسينات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية:لقد أدى التقدم في مجال الخدمات اللوجستية وأتمتة الجمارك وأنظمة الدفع الدولية إلى جعل الشحن عبر الحدود أكثر كفاءة وموثوقية.
ومع ذلك، يصاحب الشحن الدولي تحديات، مثل ارتفاع التكاليف، وطول أوقات التسليم، والرسوم الجمركية، واللوائح المعقدة. غالبًا ما تحتاج الشركات إلى تطوير استراتيجيات متخصصة لإدارة هذه التعقيدات وتلبية توقعات العملاء.
باختصار، يتم شحن حوالي واحد من كل أربعة إلى خمسة طلبات للتجارة الإلكترونية دوليًا، ومن المتوقع أن تستمر هذه النسبة في النمو مع تزايد انتشار التسوق عبر الإنترنت عالميًا.